أخبار وتقارير

باسندوة يبشر بلقاء مرتقب بين قيادة الحراك الجنوبي ودول مجلس التعاون الخليجي في الرياض

 يمنات – صنعاء

قال رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة، أن هناك لقاء مرتقب بين قيادات "الحراك الجنوبي" وقادة دول مجلس التعاون الخليجي سيعقد قريبا في السعودية، بهدف وضع حلول لـ"القضية الجنوبية".

وجاء تصريحات باسندوة يوم أمس الاثنين في وقت يبذل الرئيس السابق علي عبد الله صالح جهوداً لإنقاذ حزبه من التصدع بعد استقالة قياديين اثنين.

تصريحات باسندوة التي أعلن عنها في حفل أقيم، ظهر أمس، بمدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن، أرجعها إلى معلومات تلقاها، وتفيد أن مجلس التعاون الخليجي سيعقد اجتماعاً استثنائياً في الرياض، لمناقشة عدد من القضايا الخاصة باليمن، بينها "القضية الجنوبية".

باسندوة قال في تصريحاته: أن قيادة مجلس التعاون الخليجي سوف تلتقى بعدد من قيادات "الحراك الجنوبي" في الداخل والخارج لمناقشة المطالب المرفوعة.

ودعا باسندوة دول الخليج إلى الاستماع للمطالب من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن.

 

وأفادت "الخليج" أن الرئيس السابق علي صالح يبذل جهوداً حثيثة لإنقاذ حزبه المؤتمر الشعبي العام، الذي يترأسه منذ 30 عاماً، من التصدع بعد أن قدم عدد من القيادات الكبيرة استقالاتهم بسبب خلافات حول الأداء السياسي للحزب، كان آخرها الخلاف حول نسب تمثيل الحزب في مؤتمر الحوار الوطني، المقرر عقده خلال الفترة القليلة المقبلة.

ونقلت "الخليج" عن مصادر مطلعة في المؤتمر الشعبي العام، أن هزة عنيفة أحدثتها التطورات الأخيرة داخل الحزب، كان من أبرزها تقديم الأمين العام المساعد للحزب سلطان البركاني، والذي يصنف ضمن “جناح الصقور” من منصبه، بسبب ما تردد عن خلافات نشبت بينه وبعض أعضاء اللجنة الدائمة، واتهامه من قبل البعض بالخيانة وعدم الأمانة، إضافة إلى قيادي بارز آخر هو ياسر العواضي نائب رئيس الكتلة البرلمانية.

وأشارت مصادر "الخليج" إلى أن صالح أرسل بعضاً من قادة حزبه المؤثرين، من بينهم نائبه عبدالكريم الإرياني إلى كل من البركاني والعواضي لثنيهما عن موقفهما حفاظاً على تماسك الحزب، خاصة أنه مقبل على المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني.

 

خلافات المؤتمر تأتي في ظل خلافات شديدة بين أحزاب تكتل المشترك الطرف الآخر في التسوية السياسية بموجب المبادرة الخليجية، والتي تهدد بانفراط عقد المشترك، بعد إعلان ثلاثة أحزاب فيه عدم المشاركة في مؤتمر الحوار إذا ما أستمرت بنفس آلية التقاسم والمحاصصة.

وفي ظل خلافات أحزاب المشترك على مستوى المركز وتباين مواقفها تجاه المشاركة في مؤتمر الحوار، تزداد الخلافات في فروع المشترك في أكثر من محافظة، حيث سبق وأن جمد الاشتراكي في محافظة الجوف نشاطه في تكتل المشترك في المحافظة، بسبب ما أسماه سياسية الإقصاء الممنهجة من قبل تجمع الإصلاح، فيما أقدمت أحزاب المشترك في محافظة إب على تجميد عضوية تجمع الإصلاح في مشترك المحافظة، بسبب اتخاذه قرارا برفع ساحة خليج الحرية في المحافظة، والتي استعادها شباب الثورة، ومعهم أحزاب المشترك غير الإصلاح، وأقاموا السبت الماضي حفلا بمناسبة ذكرى الاستقلال الوطني الـ"30" من نوفمبر، بدون الإصلاح، ورددت فيه هتافات مناوئة لـ"تجمع الإصلاح"، ما يشير إلى أن عقد المشترك في محافظة أب قد أنفرط، خاصة مع إقامة تجمع الإصلاح حفلا بالمناسبة في مكان أخر من مدينة إب.

وفي تعز يبدو أن خلافات الإصلاح مع شركائه في المشترك، بدأت بؤرتها تزداد نحو قرب الافتراق، خاصة بعد قمع مليشيات الإصلاح للشباب المستقل بالقوة في ساحة الحرية الخميس الماضي.

ومثلها محافظة مأرب التي رفعت ساحتها بصفقة بين المحافظ الإصلاحي وحزبه بعيدا عن باقي أحزاب المشترك.

زر الذهاب إلى الأعلى